المترجم ودوره فی مواجهه الصراع القائم بین لغه الام ولغه الاجنبی کتاب عن الترجمه لبول ریکور انوذجا

لا یخلو ای مجتمع من التنوعات الجغرافیه التی تفضی الى افراز التنوعات اللغویه، اذ یودی اتساعرقعه استخدام اللغه الى تفرعها وظهور لهجات محلیه مختلفه فی کل منطقه من مناطق استعمالها،وکون البشر یتکلمون لغات مختلفه وجدت الترجمه، حیث ان حاجه الانسان الى التفاهم والتخاطب جعلتهیلجا الى استعمال الترجمه کوساطه لخلق التلاقح الحضاری بین الامم والشعوب من خلال منطق الاخذوالعطاء، على اعتبار الترجمه جسر للتواصل بین مختلف الثقافات ولا یمکن الاستغناء عنها بل ینبغیتعزیز هذه المهنه التی تجعل من القارئ بصفه عامه والعربی خصوصا، یطلع على المنتجات الادبیهوالعلمیه والفکریه العالمیه، ویواکب عصر التکنولوجیا وتفجر المعرفه. وتهدف هذه المداخله الى الترکیزعلى محنه المترجم فی عملیه الانتقال من لغه الى اخرى، ونرکز اکثر على الصعوبه التی یواجههاالمترجم فی نقل المفاهیم من لغه الى اخرى فی خضم مجتمعات على اختلاف السنتها توصف بالتعدداللغوی والثقافی، وذلک من خلال النقط الآتیه: مدى صعوبه مهمه المترجم اثناء التقائه بالاجنبی داخللغته، التنافر الجذری وانعکاسه على استحاله الترجمه، الاستراتیجیه التی یخضع لها المترجم امام عنصرالبلاغه بصورها ومجازاتها والاستعاره وغیرها من الصور البیانیه، الى جانب اللعب باللغه.