نظریة الصورة الصوتیة؛ أسسها، أنواعها و مستویاتها فی النص الأدبی بناء علی نماذج من القرآن و الشعر العربی و الفارسی و الکردی

إنّ الصورة و مکانتها فی النص الأدبی راحَت تتمحور کرکیزة لا تستهان بها فی إطار الدراسات و البحوث النقدیة. و الأمر الذی لا ریب فیه، هو التوفر فی أنواعها و أبعادها. إذ لکلّ حس من الحواسّ نصیب فی تکوینها؛ فهناک صورة بصریة، لمسیة، سمعیة/صوتیة، شمّیة و ممز وجة من أکثر من حس. و من بینها الصورة الصوتیة التی یشکِّل الصوت عنصراً هامّاً من عناص رها الأساسیة. و الذی یهمّ فی تکوین الصورة الصوتیة، هو النمط، و المنشأ، و الدلالات المختلفة التی تُلقِیها الصورة. یسعی هذا البحث إلی تأصیل الصورة الصوتیة و تعریفها و تبیین أنواعها و أنماطها، وفق المنهج التوصیفی التحلیلی، مستشهداً فی ذلک بنماذج من القرآن و النصوص الأدبیة من الأدب العربی و الفارسی و الکردی. و یبدو أن الصوت الوارد فی الصورة الفنیة ینشأ عن الطبیعة الصامتة و غیر الصامتة، و الحیوان و الإنسان، و هناک أصوات تردُ فی قالب الفعل أو اسم الصوت، کما هناک أصوات مفردة و أصوات مرکّبة و أخری متشابکة. و أکثر ما یشترک فی الصورة الصوتیة من صور البیان، المجاز و الاستعارة و التشبیه.